كيف تنصر حبيبك؟ صلى الله عليه وسلم
08 خطوات عملية.
الشيخ د.بن يحيى ناعوس
Naous67@yahoo.frعاشت البشرية قرونا من التيه و الضياع قبل مبعث خير البشرية و منقذها من الضلال و عبادة العباد و الأوثان،و ظلم الأديان و الملوك و القياصرة و الأكاسرة و الفراعنة، وعاشت المرأة على وجه الخصوص في غبن كبير فهي إما توأد وهي حية أو تصنف دون طبقة العبيد و في المجتمعات الأخرى كانت الحيوانات ،في نظرهم ،أفضل منها قدرا وشأنا وقس على ذلك ماشئت ...عموما فإن البشرية كانت تتخبط في تيه و عماء كبيرين ،حتى بعث محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه رب العالمين : "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" فمبعثه رحمة ونجاة للعالمين.
فهذه 08 خطوات عملية لنصرته حقا وفعلا:
1-أن يكون الرسول أحبَّ إلي من نفسي و العالمين: لن يَكْتمل الإيمان الحقيقي في قلوبنا و لن نذوق حلاوته و نحس بالراحة النفسية الحقيقية و الطمأنينة حتى نحبَّ النبي محمد ،صلى الله عليه و سلم ، حبًّا أكثر من أنفسنا و أهلينا و أموالنا و كل الدنيا و في هذه اللحظة فقط نحس بانشراح في الصدر و سعة في الرزق و زين في الوجه و نور في القلب وقبول عند الناس.
2-الاشتياق لرؤيته كما يشثاق إلينا:إن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم زادنا إلى الله ، وشفاء
قلوبنا ، ونور حياتنا ، وسعادة أفئدتنا ولكن ما حقيقة المحبة ؟يتصور بعضنا أنه بمجرد الاقتناع بوجوب محبة النبي ،صلى الله عليه وسلم ،فقد حصل له الحب،ولا عليه بعد ذلك إن ذكر أمامه النبي صلى الله عليه وسلم
فلم تتحرك مشاعره ، ولم يلتهب الشوق في قلبه نحو الحبيب، وبعضنا يظن،أيضا، أنه بمجرد القيام ببعض السنن أو حتى اتباع السنة كاملة يكون قد حقق الحب الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
3-طاعته في المكره و المنتشط:عن عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ جَدِّهِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ , قَالَ : " بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ ، وَأَلا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ ، وَأَنْ نَقُومَ بِالْحَقِّ حَيْثُ مَا كُنَّا ، لا نَخَافَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ " .هكذا تكون الطاعة الحقة.
4-إحياء سنته : عَنْ عَمْرُو بنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ قَالَ لِبِلالِ بنِ الْحَارِثِ يَومَاً : « إِعْلَمْ يَا بِلالُ » ، قَالَ : مَا أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : « إِعْلَمْ أَنَّ مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي أُمِيتَتْ بَعْدِي كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ ، وَمَن ابْتَدَعَ بِدْعَةَ ضَلالَةٍ لا يَرْضَاهَا اللهُ وَرَسُولُهُ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ عَمِلَ بِهَا لا يُنْقِصُ ذلِكَ مِنْ أَوْزَارِ النَّاسِ شَيْءٌ » .أخرجه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن.وَعَنْ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ تَمَسَّكَ بِسُنَّتِي عِنْدَ فَسَادِ أُمَّتِي فَلَهُ أَجْرُ مِائَة شَهِيدٍ » .أخرجه البيهقي من رواية الحسن بن قتيبة والطبراني مِنْ حَدِيثِ أَبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِإِسْنَادٍ لا بَأَسَ بِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : « فَلَهُ أَجْرُ شَهِيدٍ » .
5-كثرة الصلاة عليه :لا يخفى على أي مسلم ومسلمة أن كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات إلى الله تعالى وأجلها ، فقد روى الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة.. جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه.. قال أبي: قلت يا رسول الله: إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها، قال: إذاً تكفى همك ويغفر ذنبك. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.قال العلماء في شرح هذا الحديث: "فكم أجعل لك من صلاتي" أي فكم أجعل لك من دعائي الذي أدعو به لنفسي صلاة عليك.
وفيه أيضا من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة، ومن صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا أو كتب له بها عشر حسنات.
6-أداء عملي بإتقان و فاعلية: الإنسان المسلم الحقُّ يُفترض فيه أن تكون شخصيته إيجابية بمعنى الكلمة، مقبلة على الحياة، متفاعلة معها تفاعلا يثبت أنها مسخرة له، ولأنَّ الإنسان المسلم مطالب باستيفاء شروط الخلافة في الأرض والسعي في مناكبها عبادةً لله، وإعماراً للأرض، واستفادة مما فيها من ثروات وخيرات وبركات لا يصل إليها إلا بالعمل والعمل الجاد. لذلك كانت مطالبة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتقن الإنسان عمله: ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)). فالإتقان سمة أساسية وواجبة في الشخصية المسلمة يربيها الإسلام فيه منذ أن يدخل فيه، وهي التي تحدث التغيير في سلوكه ونشاطه وعمله ككل ، فالمسلم مطالب بالإتقان في كل عمل تعبدي أو سلوكي أو معاشي؛ لأن كل عمل يقوم به المسلم بنيّة العبادة هو عمل مقبول عند الله يُجازى عليه سواء كان عمل دنيا أم آخرة. قال تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)). [الأنعام: 162-163].
7-أين أنا من سنته؟ سؤال لابد أن يطرحه كل واحد منا على نفسه ،ولينظر في سلوكاته وفي نفسه و معاملاته المالية و غيرها هل هي وفق سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ؟ أما أن محبتي له هي مجرد شعار و كلامات جوفاء لا حقيقة لها في الواقع.
8-أنا مسلم و افتخر بذلك Je Suis Musulman Et fier De L'être